___
الورقة الاولى : منازل اللحظة
____________________
فرصتي الاكبر في سباقي مع الاماكن ..
اني مكان ما بتاخدني الخطوة ..
بتسكن الروح اللحظة …
اصدقائي و احبائي ..
و طبعا خصومي و اعدائي ..
كلهم توقعوا نبأ موتي المبكر ..
بل و بعضهم طبعا تمناه ..
و تراكمت الخطوات ..
و الدقايق و الساعات ..
في زحام الزمن و الأماكن ..
و تراكمت سنوات العمر ..
و تراكم في غليوني الشهير ..
بقايا كل انواع المخدرات ..
و بقايا و خيالات اربعة من النساء ..
انتصروا على براعتي كمحقق ..
انتصروا على اي براعة امتلكتها في اي شيئ ..
بتتسابق في الأماكن الثواني و الدقايق و الساعات ..
و دايما سابقة البشر ..
اما انا ..
ففي كل خطوة على امتداد العمر ..
سكنت اللحظة قبل المكان ..
و النهاردة و الجميع مستغرب و بيسأل …
ازاي ده لسه على قيد الحياة ..
با اتبرع لهم كالعادة مجانا بحل اللغز ..
اسكنوا زيي لو تقدروا ..
دايما منازل اللحظة .
_______________________________________
الورقة الثانية : كونياك
___________________
عدينا على السنين ..
دكتور واتسون و انا ..
صديقي الحقيقي الوحيد ..
عرفنا في الشباب معنى ان يكتب القلم في الرسائل للأصحاب ..
عن اكتشافاته لجسد المرأة ..
ان ينطلق برعونة ..
يحاول يسابق بالحروف .. اندفاعات الدماء في العروق ..
النهاردة بيجمعنا الرضا و السرور ..
ان الجسد عرف كل مغامرة ممكنة ..
دفع بالكامل و سدد كل الفواتير ..
لكل المتع و النزوات ..
النهاردة مع عبور رحلة العمر لاشارة الوسط ..
بتجمعنا المتعة الأخيرة ..
اعظم المتع كلها ..
كاس كونياك ..
في الركن المنزوي المظلم من البار ..
و الاستسخاف الكامل ..
و الاستخفاف الكامل ..
با أي سعي من اي نوع ..
لنيل أي أعجاب ..
من أي أمرأة .
_____________________________
الورقة الثالثة : الحنين الى لندن
_________________________
هنا ..
و هنا فقط ..
الكوكايين هو امتياز الاذكياء ..
انها لندن ..
سارقة الفؤاد و العقل بسحر اسمها ..
بسحر كل ركن من اركانها ..
الفرح بذواتنا و احنا بنبددها مجانا ..
اعمارنا اللي بنبذلها من غير ثمن ..
بس الطمع في الذوبان الكامل فيها …
في بحرها الجارف من البشر .. و قصص النجاحات و الخيبات ..
و قصص الحب بمختلف انواع النهايات ..
مش عجيب ان يحن القلب للرجوع ليها ..
بعد ما شاب الشعر ..
و ذهبت او كادت تذهب فتوة الجسد ..
زي بالظبط نفس الحنين القديم و الشباب بيطلق في الروح و الجسد نداءاته ..
لم يقل و لم ينقص الحنين درجة ..
و لا خفت الشوق للرجوع ليها يوم ..
مع كل شهر و سنة بيسيبوا آثارهم في الجسد و الخيال ..
بتحلم الروح لسه بالرجوع ..
يوما ما ليها ..
الى لندن ..
و تحتفل في يوم الوصول ..
تحتفل بكل الالغاز الغير محلولة ..
كل القضايا المعلقة ..
تحتفل بالنهاية المفتوحة ..
و ترجع لكل علامات الاستفهام بريقها ..
يرجع للتساؤل كل نشواته و افراحه ..
و مع نشوة الوصول ..
يحتفل القلب اخيرا ..
بالتعب .
____________________________________
الورقة الرابعة : القضية الاخيرة
_______________________
بصمات اصابع ..
و بصمات لأرواح عبرت ..
فتيات احبوا شرلوك هولمز ..
لكن حب من غير الحماس الكافي ..
و فتيات لعنوا شرلوك هولمز ..
بكامل طاقة لعن ممكن يمتلكها بشر ..
و قصاصة ورق عليها كلمة واحدة متكررة ......... …
لندن .. لندن .. لندن .. لندن .. لندن .. لندن … لندن … لندن ……………
…………………………….......….
…………... ……………
Comments