top of page

حـكـاية شعر: آرتور رامبو ترجمة: كاظم جهاد

Writer: Bahaa AwaadBahaa Awaad

إغتاظَ أميرٌ لأنّهُ لم يكرّسْ جهدَهُ إلّا في تطويرِ أنماطٍ من السّخاء مبتذلَة.

كانَ يتوقّعُ ثوراتٍ للحبّ مدهشةً، ويخالُ نساءَهُ قادراتٍ على ما هوَ

أفضلُ من هذهِ الرياءاتِ المُزيّنةِ بِسماءٍ وترَف. كانَ يريدُ رؤيةَ الحقيقةِ، ساعةِ

الرغبةِ وإشباعِها الجوهريّين. وسواءٌ أكانَ ذلكَ زيَغاناً للوَرَعِ أم لا، فهوَ قد أراد.

كانَ لهُ على الأقلّ سلطانٌ إنسانيٌّ مديد.

جميعُ النساءِ اللائي عرفْنَه متنَ اغتيالاً. يا لهُ تدميراً لروضةِ الجمال! تحتَ

حدِّ السيفِ باركنَه. لم يُطالبْ هوَ بأُخريات. - وعاودَتِ النساءُ الظّهور.

أبادَ جميعَ مَن كانوا يتبعونَه، في أعقابِ الطّرادِ وإراقةِ النّبيذ. - الجميع

كانوا يتبعونَه.

كان يتسلّى بِنَحْرِ حيواناتِ الزّينة. أشعلَ النّارَ في القصور. كانَ ينقضُّ على

الناس ويُمزّقهم إرَباً إرَباً. - لكنَّ الحشدَ والسّقوفَ الذّهبيةَ والحيواناتِ الفاتنةَ

كانت تواصلُ الوجود.

أوَ يُمكنُ أن يغتبطَ المرءُ بالتّدمير، أو يسترجعَ في الأعمالِ الفظّةِ نضارةَ

شبابهِ؟ لم ينبسِ الشّعبُ ببنتِ شفة. ولا أحدَ عرضَ مساهمةَ آرائه.

ذاتَ مساءٍ كانَ ممتطياً جَوادَهُ بِخُيلاء. فَطلعَ له جنيٌّ ذو جَمالٍ لا

يُوصَفُ، بل لا يجرؤ أحدٌ فَيبوحَ به لنفسِه. من ملامحهِ، ومن هيأتهِ، كانَ

يتعالى الوعدُ بحبٍّ متعدّدٍ ومُعقّد! الوعدُ بِسعادةٍ لا تُقالُ، لا بل ليستْ

لِتُطاق! ثمّ تلاشى الجنيُّ والأميرُ، على الأرجحِ في العافيةِ الجوهريّة. أنّى

لهما ألّا يموتا منها؟ وعليه، فقد ماتا معاً.

بيـدَ أنّ الأميرَ تُوفِّيَ في قَصرهِ، في عُمرٍ اعتياديّ. كانَ الأميرُ هوَ

الجنّيّ. والجنّيُّ هو الأمير.

الموسيقى العارِفةُ تَنقصُ رغبتنا.

Hozzászólások

0 csillagot kapott az 5-ből.
Még nincsenek értékelések

Értékelés hozzáadása
Post: Blog2_Post

Subscribe Form

Thanks for submitting!

©2021 by Bahaa Awaad. Proudly created with Wix.com

bottom of page