بتاعك .. .. خاص بيك .. ليك .. و ليك لوحدك ... مش حاجة تقدر تشاركها او تشارك فيها .. غير طبق المأتم .. و غير الزهور و باقات الزهور .. غير حفلات التأبين و الخطب و الكلمات المعدة بعناية ... غير قصائد الرثاء ... مش حاجة تقدر تشترك فيها مع الاخرين ... او تسمح لحد انه يشاركك و لو جزء منها ... ليك لوحدك و مش لأي حد غيرك .. طوق من الشوك بتلبسه حوالين رقبتك و انت خارج كل يوم الصبح .. كرة تقيلة من الحديد مربوطة في رجلك .. الى الابد مربوطة في رجلك ... ... معاك حتى في احلامك ... .. الزمن ما بيخففش .. الزمن ما بيسعفش .. و لا بيقلل و لا بيلطف و لا بيرطب .. .. كل دي اوهام الغافلين عن حقيقة و معنى الكائن اللي بيشاركنا حياتنا بعد ما رحل عنها من رحل .. .. الزمن بس بيزود ارتباطك بيه .. بيعمق كل يوم احساسك بحضوره .. و رغبتك في الامساك بالحضور ده و ربط نفسك بيه ... محاصرته ليفلت منه و لو شيئ بسيط .. الزمن ما بيخففش حدة الشوك في الطوق اللي بتلبسه حوالين عنقك و انت خارج كل يوم .. الزمن بس بيخليك تصاحب الم الشوك و هو بينغرس في رقبتك .. تنزعج لو حسيت في يوم ان شوكة ما بقاش ليها نفس حدة الالم ... بيصاحبك على الالم ... .. و يربطك بيه اكثر .. و يربط بيه كل تفاصيل وجودك .. الزمن ما بيخففش من ثقل كرة الحديد المربوطة في رجلك .. اللي بتجرجرها وراك و انت ماشي من مكان لمكان .. اللي بتشاركك نومك و احلامك .. الزمن بس بيعمق ثقلها حوالين الرجل ... .. لو حسيت في لحظة انها بقت اخف .. .. بتسرع بخطواتك اكثر ... علشان تأكد ثقل كرة الحديد و هي بتشد في رجلك اكثر و اكثر .. ده اللي بيعمله الزمن .. من اللحظة اللي ادركت فيها حقيقة الغياب .. من اللحظة اللي ادرك الكحول فيها في خلايا الدم .. انه عاجز امام المعركة دي بالذات .. .. ادركت ان ده ح يفضل شيئ خاص بيك .. بتاعك لوحدك .. احمله بثقة .. بيقين انه مش ح يهرب منك ابدا .. اللقاءات في الاحلام ما بتساعدش .. ما بتقللش .. و لا بتخفف و لا بترطب .. زيها زي الزمن .. بس بتعمق وجوده اكثر ... .. بتصحي من الحلم على حقيقة الغياب .. .. على حقيقة انه عالم رحل عنه .. عالم من غير وجوده .. بتصحيك على كابوس .. ده اللي بتعمله الاحلام .. و اللقاءات في الاحلام .. ده اللي بيعمله الزمن .. و طويل .. .. .. .. طويل .. طويل .. طويل الزمن
top of page
bottom of page
2 Yorum